الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة أمسية شعرية دون شعر!!

نشر في  07 نوفمبر 2015  (20:10)

عاش مساء يوم السبت جمهور القصيدة ببيت الشعر "أمسية شعرية دون شعر"، فبينما حلّ الجمهور بكثافة للاستماع الى الشاعرين الفلسطينيين مريد البرغوثى وابنه تميم البرغوثى، دخل الشاعران دون قصائد بوجوه متعبة نتيجة لمارطون الامسيات الشعرية واللقاءات الاذاعية والتلفزيونية واعتذرا للحاضرين باعتبار "الخطأ التنظيمي" مبينين للحضور أنه كان من المفروض ان يكون هذا اللقاء الاخير في جولتهما التونسية دردشة بينهما وبين الجمهور.

بعد ارتباك كبير وسط القاعة واحتجاج من قبل الحاضرين، عمّ الهدوء اذ وعد تميم الجمهور بأنه لو تذكر قصيدة دون تلعثم ودون نسيان سيلقيها عليهم !!!

وبعد ترحيب الجهات المنظمة للأمسية بالشاعرين، افتتح مريد البرغوثى الدردشة بالإشادة بالثورة التونسية رغم ارتباكها الحالى وقال ان النتيجة الايجابية هو ان الثورة التونسية قد انهت عصر الحاكم الابدى وأنّ قوة خيال الثورة هي الامل الشعرى بامتياز.

اما عن علاقة الشاعر العربي بالعالمية، ردّ مريد البرغوثى بحزم قائلا إن العالمية من المفروض أن لا تؤرق الشاعر لأنها قضية مغلوطة ومن الاحرى ان يتجه الشاعر العربي الى صب اهتمامه على وصول قصيدته الى العربي اولا حيث أكّد على عدم وصول عديد الدواوين الشعرية للبلدان العربية وعرّج على لقائه بصديقه الشاعر اولاد حمد وأكد انه يتابع حالته الصحية ولكنه لم يكن يعلم بأعماله الجديدة إلا عندما قدمها له الشاعر نفسه. 

وبخصوص علاقة الشعر بالمقاومة، أكدّ مريد البرغوثى أنّ القصيدة لا تحرر بلدا محتلا وإنما تساهم في نشر الوعي والمد الثورى مشيرا الى أن القصيدة السيئة تسيئ للقضايا النضالية اكثر من اي شيء آخر، ولهذا يجب أن نؤسس لقصيدة جميلة فنيا وهي ستدافع بالضرورة عن مضمونها سوى كان نضاليا او شيئا آخر. 

أما عن احياء التراث في قصيدة في القدس لتميم البرغوثى، فقد أكد هذا الاخير أنه لا يستحى من استحضار التراث وقال إنه كتب في كل انواع القصائد النثرية والعمودية وأنه لا عيب من استلهام تراثنا الشعرى والاستفادة منه. 
وانتهى اللقاء بتكريم الشاعرين وتسليم كل منهما وسام من قبل بيت الشعر.


ابتسام القشوري